إلى أنْ وقعَ في يدي كتيب صغير اسمه ( وسائل الثبات على دين الله ) للشيخ محمد بن صالح المنجد ..
أخذتُ أقلّب صفحاته الإثنين و الثلاثين صفحة..
هي كالآتي كما هي مرتبة في فهرسه ..
أخذتُ أقلّب صفحاته الإثنين و الثلاثين صفحة..
هي كالآتي كما هي مرتبة في فهرسه ..
[مقدمة..]
[وسائل الثبات]
* الإقبال على القرآن (لماذا كان القرآن مصدراً للتثبيت ؟)
*التزام شرع الله والعمل الصالح .
*تدبر قصص الأنبياء ودراستها للتأسي والعمل .
*ذكر الله .
الحرص على أن يسلك المسلم طريقاً صحيحاً .
*التربية ( الإيمانية ، العلمية ، المتدرجة )
*الثقة بالطريق .
*ممارسة الدعوة إلى الله عز وجل .
*الالتفاف حول العناصر المثبتَة .
*الثقة بنصر الله و أنّ المستقبل للإسلام .
*معرفة حقيقة الباطل وعدم الاغترار به .
*التربية ( الإيمانية ، العلمية ، المتدرجة )
*الثقة بالطريق .
*ممارسة الدعوة إلى الله عز وجل .
*الالتفاف حول العناصر المثبتَة .
*الثقة بنصر الله و أنّ المستقبل للإسلام .
*معرفة حقيقة الباطل وعدم الاغترار به .
*استجماع الأخلاق المعينة على الثبات .
*وصية الرجل الصالح .
*التأمل في نعيم الجنة وعذاب النار وتذكر الموت .
[مواطن الثبات]
*الثبات في الفتن .
*الثبات في الجهاد .
*الثبات على المنهج .
*الثبات عند الممات .
و كل صفحة ، بل كل حرف فيه .. كان بالنسبة لي كظمآن وجد الماء بعد أن شارف على الموت وعلمتُ لماذا وجدتْ قريبتي ذلك الخشوع بينما أنا لم أجده ... !
إذ هي باذلة لأغلب أسباب الثبات وأنا والله المستعان لم أجتهد في كثير منها فكيف لي أن أجدَ ما وجدتْ ؟!
إذ هي باذلة لأغلب أسباب الثبات وأنا والله المستعان لم أجتهد في كثير منها فكيف لي أن أجدَ ما وجدتْ ؟!
سأحاول بإذن الله مجتهدة في تلخيصه من دون المساس بمضمون كل باب فيه.. وبالله التوفيق ..
تكلم الشيخ في مقدمة الكتاب عن أهمية الموضوع وأنّ حاجة المسلم اليوم لوسائل الثبات أعظم من حاجة أخيه أيام السلف والجهد المطلوب لتحقيقه أكبر ..
لفساد الزمان ..
وندرة الإخوان ..
وضعف المعين ..
وقلة الناصر ..
وكثرت حوادث الردة والنكوص على الأعقاب..
ولارتباط الموضوع بالقلب - الشديد التقلب –
لفساد الزمان ..
وندرة الإخوان ..
وضعف المعين ..
وقلة الناصر ..
وكثرت حوادث الردة والنكوص على الأعقاب..
ولارتباط الموضوع بالقلب - الشديد التقلب –
ثم شرع الشيخ حفظه الله في سرد وسائل الثبات وبدأ بـ أعظم سبب وإليه ترجع باقي الأسباب..
وهو [الإقبال على القرآن ] ..
ذكر فيه أن الغاية من نزول القرآن مجملاً ومفصلاً هي ((التثبيت ))
( وقال الذين كفروا لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة كذلك لنثبت به فؤادك و رتلناه ترتيلاً )
وهو [الإقبال على القرآن ] ..
ذكر فيه أن الغاية من نزول القرآن مجملاً ومفصلاً هي ((التثبيت ))
( وقال الذين كفروا لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة كذلك لنثبت به فؤادك و رتلناه ترتيلاً )
لماذا كان القرآن مصدراً للتثبيت ؟!
1- لأنّه يزرع الإيمان ويزكي النفس بالصلة بالله .
2- لأنّ تلك الآيات تنزل برداً وسلاماً على قلب المؤمن فلا تعصف به رياح الفتنة و يطمئن قلبه بذكر الله .
3- لأنّه يزوّد المسلم بالتصورات والقيم الصحيحة .
4-لأنّه يرد على الشبهات التي يثيرها أعداء الإسلام .
[تدبر قصص الأنبياء ودراستها للتأسي و العمل ]
والدليل قوله تعالى (( وكلاً نقصّ عليك من أنباء الرسل ما نثبّت به فؤادك و جاءك في هذه الحق وموعظة و ذكرى للمؤمنين ))
في قصة إبراهيم عليه السلام عندما أُلقي في النار..
*معنى من معاني الثبات أمام الطغيان و العذاب .
وفي قصة موسى عليه السلام عندما تراءى الجمعان ..
* معنى أخر من معاني الثبات عند ملاحقة الظالمين والثبات في لحظة الشدة وسط صرخات اليائسين .
وفي قصة سحرة فرعون عندما هددهم ..
معنى من معاني الثبات أمام تهديدات الظالمين ثبات القلة المؤمنة الذي لا يشوبه إي تراجع .
[الدعاء ]
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من قول : (اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك )
[ذكر الله ]
*من أعظم أسباب التثبيت ..
( يا أيها الذين أمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا و اذكروا الله كثيراً )
بماذا استعان يوسف عليه السلام في الثبات أمام فتنة المرأة ذات المنصب والجمال ؟!
هكذا تكون فعالية الأذكار في تثبيت المؤمنين .
[الحرص على أن يسلك المسلم طريقاً صحيحاً]
نصح الشيخ بالالتزام بطريق أهل السنة والجماعة ، الطائفة المنصورة ..
وحذر من الانتقال بين البدع و الضلال والفلسفة وعلم الكلام و الاعتزال إلى التحريف و التأويل إلى التفويض و الإرجاء ومن طريقة التصوف إلى أخرى ..
قال السلف ( أكثر الناس شكاً عند الموت أهل الكلام )
[التربية ]
التربية الإيمانية العلمية الواعية المتدرجة عامل أساسي من عوامل الثبات ..
*الإيمانية : أنْ تُحيي القلب و الضمير بـ (الخوف ، الرجاء ، المحبة ) المنافية للجفاف الناتج عن البعد عن القرآن والسنة و العكوف على أقاويل الرجال .
*العلمية : القائمة على الدليل الصحيح ، المنافية للتقليد والإمّعية الذميمة .
*المتدرجة : التي تسير بالمسلم شيئاً فشيئاً ترتقي به في مدارج كماله بتخطيط موزون و المنافية للارتجال و التسرع والقفزات المحطمة ..
[ الثقة بالطريق ]
كلما ازددتَ ثقة بالطريق كان ثباتك عليه أكبر ..
من وسائل زيادة الثقة ..
1-استشعار أنّ الصراط المستقيم ليس جديداً إنما هو طريق عتيق
سار فيه الأنبياء و الصديقون والعلماء و الشهداء والصالحون ..
2-الشعور بالاصطفاء ، قال تعالى (الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى )
[ ممارسة الدعوة إلى الله عز وجل ]
قال تعالى ( فلذلك فادعُ و استقمْ كما أُمرت )
النفس إن لم تشغلك بالطاعة شغلتك بالمعصية و الإيمان يزيد وينقص .
من اتخذ الدعوة همه وبذل وقته فيها قطع بذلك الطريق على الشيطان في محاولاته بالإضلال والفتنة ..
و ما يجده في طريق الدعوة من عوائق ومعاندة أهل الباطل ينمي عند الداعية الشعور بالتحدي فـ (يرتقي إيمانه و تقوى أركانه )
فتكون الدعوة مع ما فيها من أجر عظيم وسيلة من وسائل الثبات
[الالتفاف حول العناصر المثبتة]
قال صلى الله عليه وسلم : (إنّ من الناس ناساً مفاتيح للخير مغاليق للشر)
البحث عن العلماء والصالحين و الدعاة المؤمنين والالتفاف حولهم معين كبير على الثبات ، فهم عون لك على الطريق يثبتونك بما معهم من آيات الله والحكمة .
[الثقة بنصر الله و أنّ المستقبل للإسلام ]
(وليُتِمّنّ الله هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت ، ما يخاف إلا الله والذئب على غنمه )
[معرفة حقيقة الباطل وعدم الاغترار به ]
في قوله تعالى ( لا يغرنّك تقلب الذين كفروا في البلاد ) تسرية عن المؤمنين وتثبيت لهم .
وفي قوله تعالى ( فأمّا الزبد فيذهب جفاء ) عدم الخوف من الباطل والاستسلام له .
ومن طريقة القرآن فضْحُ أهل الباطل وتعرية أهدافهم ووسائلهم ( كذلك نفصل الآيات ولتستبين سبيل المجرمين )
[استجماع الأخلاق المعينة على الثبات ]
ولم يذكر الشيخ من الأخلاق سوى (( الصبر ))
حيث قال : على رأسها الصبر ..
وذكر حديث (ما أُعطي أحد عطاء خيراً و أوسع من الصبر )
[وصية الرجل الصالح ]
قال الشيخ: عندما يتعرض المسلم لفتنة ويبتليه ربه ليمحّصه يكون من عوامل الثبات أن يقيّض له رجلاً صالحاً يعظه ويثبته فتكون كلمات ينفع الله بها ويسدد الخطى وتكون هذه الكلمات مشحونة بالتذكير بالله ولقائه ، وجنته و ناره .
ثم ذكر قصص لشيخ الإسلام عندما دخل في محنة خلق القرآن ، وكيف أرسل الله له أقواماً صالحين يوصونه بالثبات ..
وختم الشيخ بوصية قال فيها: (( احرص أيها الأخ الكريم على طلب الوصية من الصالحين ...
وأعقلها إذا تُليتْ عليك ، اطلبها قبل سفر إذا خشيت مما قد تقع فيه ، اطلبها أثناء الابتلاء ، أو قبل محنة متوقعة ، اطلبها إذا عُينتَ في منصب أو ورثتَ مالاً و غنى وثبّت نفسك ، وثبّت غيرك والله ولي المؤمنين .. ))
[التأمل في نعيم الجنة وعذاب النار وتذكر الموت ]
الذي يعلم الأجر تهون عليه مشقة العمل وهو يسير ويعلم بأنه إذا لم يثبت فستفوته جنة عرضها السموات والأرض ...
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إنكم ستلقون بعدي أثرة فاصبروا حتى تلقوني على الحوض )
تذكر الموت يحمي المسلم من التردي ويوقفه عند حدود الله فلا يتعداها ...
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (أكثروا من ذكر هادم اللذات )
[مواطن الثبات ]
1-الثبات في الفتن : التقلبات التي تصيب القلوب سببها الفتن ولا يثبت إلا أصحاب البصيرة الذين عمّر الإيمان قلوبهم .
*أنواع الفتن :
قال تعالى : ( ومنهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله لنصدقنّ ولنكوننّ من الصالحين * فلما آتاهم الله من فضله بخلوا به وتولوا وهم معرضون ) >> فتنة المال .
قال تعالى : (واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعدُ عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولا تُطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا ) >> فتنة الجاه .
* ولخطورة الفتنتين السابقتين قال صلى الله عليه وسلم : ( ما ذئبان جائعان أُرسلا في غنم بأفسد فيها من حرص المرء على المال و الشرف .. لدينه )
( الولد مجبنة مبخلة محزنة ) >> فتنة الولد
قال تعالى ( قتل أصحاب الأخدود * النار ذات الوقود * إذ هم عليها قعود * وهم على ما يفعلون بالمؤمنين شهود * وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد * الذي له ملك السموات و الأرض والله على كل شئ شهيد ) >> فتنة الاضطهاد و الطغيان و الظلم .
قال صلى الله عليه وسلم : ( يا أيها الناس إنها لم تكن فتنة على وجه الأرض منذ ذرأ الله آدم أعظم من فتنة الدجال... يا عباد الله ، أيها الناس : فاثبتوا فإني سأصفه لكم صفة لم يصفها إياه قبلي نبي ....الخ ) >> فتنة الدجال - أعظم فتن المحيا -
[مراحل ثبات القلوب وزيغها أمام الفتن ]
يقول صلى الله عليه وسلم : ( تُعرض الفتن على القلوب كالحصير عوداً عوداً ، فأيّ قلب أُشربها نكت فيه نكتة سوداء ، وأي قلب أنكرها نكت فيه نكتة بيضاء ، حتى يصير على قلبين ؛على أبيض مثل الصفا ؛ فلا تضره فتنة مادامت السموات و الأرض ، والآخر أسود مربداً كالكوز مجخيا لا يعرف معروفاً ، ولا ينكر منكراً ، إلا ما أُشرب من هواه )
2-الثبات في الجهاد :
قال تعالى ( يا أيها الذين أمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا )
3-الثبات على المنهج :
قال تعالى : (من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلاً )
4- الثبات عند الممات :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من كان آخر كلامه من الدنيا لا إله إلا الله ، دخل الجنة )
اللهم إنّا نسألك الثبات في الأمر و العزيمة على الرشد .. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ..
شكر لطالبة علم
نفع الله بها الاسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق