الاثنين، 25 أغسطس 2014

📝 بدلها بما يرضي الله
















📝 بدلها بما يرضي الله
    (n) سيئاتك❀[بــدلــهــا] ❀حسنات (y)


إن لله تعالى سنناً لا تتغير وقوانين لا تتبدل
( سنة الله التي قد خلت من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلاً)

وهذه سنة وقاعدة اجتماعية سنها الله تعالى ليسير عليها الكون وتنتظم عليها أسس البنيان
(إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )

أي أن الله تبارك وتعالى إذا أنعم على قوم بالأمن والعزة والرزق والتمكين في الأرض
فإنه سبحانه وتعالى لا يزيل نعمه عنهم ولا يسلبهم إياها إلا إذا بدلوا أحوالهم وكفروا
بأنعم الله ونقضوا عهده وارتكبوا ما حرم عليهم

والمتأمل اليوم في حال أمة الإسلام وما أصابها من ضعف
وهوان وماسلط عليها من الذل والصغار على أيدي أعدائها بعد أن كانت بالأمس أمة مهيبة

الجناح مصونة الذمار ليرى بعين الحقيقة السبب في ذلك
أمةً أسرفت على نفسها كثيراً وتمادت في طغيانها أمداً بعيداً واغترت بحلم الله وعفوه


وحسبت أن ذلك من رضى الله عنها ونسيت أن الله يمهل ولايهمل
وما الأمة إلا مجموعة أفراد من ضمنهم أنا وأنت



يقول الله تعالى (ظهر الفساد في البر والبحر بما
كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلّهم يرجعون )


مالذي بقي من المحرمات لم يرتكب....؟؟؟؟؟؟؟؟


وماذا بقي من الفواحش لم يذاع ويعلن???
ربا قد شيدت صروحه في كل مكان


وسفور قد حل محل الستر
وخنا قد حل محل الطهر والعفاف
وخمور ( أم الخبائث) صارت لها مصانع ومتاجر
المعروف أصبح منكراً والمنكر غدا معروفاً



أرتفع الغناء (صوت الشيطان) وصرنا نسمعه هنا وهناك
من سيارة مارة – ومن نغمة هاتف نقال–

أو حتى من طفل يردد كلمات أغنية لايعرف حتى معناها
ركون إلى الدنيا وملذاتها
أفبعد هذا نرجو نصر الله وعزته وتمكينه ؟


أبعد هذا نتساءل لماذا حل بنا هذا الهوان ؟
أفبعد هذا نستغرب ماأصابنا من أمراض وأسقام وهموم وأوغموم ؟


نعم والله ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )
وكما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه
نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فإن ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله

" قد أفلح من زكاها "
أي ذلك الإنسان الذي حمل نفسه على الصلاح والتزكية
وارتفع بتلك النفس إلى معالي الأمور التي تصل بالإنسان إلى ما ذكره الحبيب عليه الصلاة والسلام في قوله " إن الرجل ليدرك بحسن خلقه درجات قائم الليل وصائم النهار "

إن الأمة لن تتغير إلا إذا تغير أفرادها
إلا إذا غيرت أنا وأنت وهو وهي وهم وهن
إذا غيرنا أسلوب حياتنا بما يوافق شرع الله وهدي نبينا عليه الصلاة والسلام
ولن ننال العزة والكرامة إلا إذا عدنا إلى ديننا وتمسكنا بإسلامنا

((مَن تَابَ وَآمَن َوَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَات))


إحدى الأخوات تقول كنت استمع إلى برنامج في إذاعة القرآن
وكان محور الحديث يدور عن ما هي هوايتك المفضلة ؟
فاتصلت إحدى الأخوات وقالت إن هــــوايتها هــي
جـــــمـــــع الحسنــــات

قد تستغربون !! ماذا !! جمع الحسنات !! نعم جمع الحسنات
سبحان الله ! ما أجملها من هواية
في وقت نحن في أمس الحاجة إلى حسنة واحدة قد تنقذنا من النار
أجارنا الله وإياكم من النار
من منا فكر قليلا في حياته فيما عمله

وما سيفعله غدا !!
وباستمرارك في الحسنة ستتبدل سيئاتك حسنات
يقول الله تعالى ( إن الحسنات يذهبن السيئات)

وحديث النبي صلى الله عليه وسلم (( ما جلس قوم يذكرون الله عز وجل إلا ناداهم منادٍ من السماء قوموا مغفوراً لكم قد بدلت سيئاتكم حسنات))
يقول الله سبحانه وتعالى ( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم )


بشارة عظيمة من الرب سبحانه لعباده المذنبين الذين أسرفوا على أنفسهم
واستكثروا من الذنوب بأن لا يقنطوا من رحمته سبحانه
فهو يغفر الذنوب كلها لمن تاب منها وأقلع عنها

التوبة ....... التوبة
بابها مفتوح إلى أن تطلع الشمس من مغربها
(وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون )



هل فكرت اليوم أن تبدل … سيئاتك الى حسنات ؟؟
اخواني .. أخواتي ..

هل فكرت اليوم أن تبدل … سيئاتك الى حسنات


هل فكرت أن تساعد أخيك وصديقك وجارك في عمل ما بدل من ان تتذمر من كل شي في كل وقت ؟


هل فكرتي أختي الغالية ان تستبدلي سفورك .. الى حجاب يحميك من اعين الذئاب ونفوسهم المريضة ؟

هل فكرت أن تبدل عادت التدخين السيئة التي تحرق قلبك وجيبك .. الى عادات حسنة تنفعك في دينك ودنياك ؟

هل فكرت أن تقضي ساعات في قراءة كتاب ينفعك اليوم وغدا بدل من متابعة جديد الافلام الهابطة؟

هل فكرت أن تبدل اصدقاء السوء .. بأصدقاء الخير الذين يعينونك على فعل الخيرات وترك المنكرات ؟


اذا كنت تفكر في ذلك وأكثر

أذا لماذا …لا تبدِّلهـــا … وتلحق بركب التائبين الى الله


نحن في زمن الامكان … نعم .. مازلت تتنفس … مازال الدم يسري في عروقك … مازال هناك وقت اذا لتبدأ من جديد



وتذكر … قول رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : : إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر. أخرجه الترمذي وابن ماجه وأحمد.



ولا تنسى إن من سعة رحمة ولطف الله بالعباد أنه يبدل سيئات المذنبين حسنات إذا أخلصوا في توبتهم، قال الله تعالى: وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً* يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً* إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً [الفرقان:68-69-70].


فهل ستبدلها الان

فكر … ولا تتاخر

بدِّلهــــا أخي / أختي الآن …. وأنضم الى صفوف التائبين وقوافل الطيبيــن

بدِّلهــــا أخي / أختي ………. ولنبدأ في تغير عاداتنا السيئة وعباداتنا المقصرة الى عادات حسنه والى اكتساب ‏مزيد من الحسنات من خلال التطبيق الصحيح للمنهج الرباني


/me التبديل :!!



هو تغيير الشيء و إن لم يأت ببدله, و إذا أتى ببدله سمي استبدال, والمطلوب من المرء تبديل الممارسات السيئة بأخرى صالحة, و عليها يبدل الله سيئاته حسنات, ثم يبدل مقعده من النار بآخر من الجنة.


مراتب التبديل


1- بداية التبديل من النفس, وعلاماتها ترك فعل السيئات. قال تعالى :" إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم". الرعد 11


2- استبدال الأعمال السيئة بأخرى حسنة.
قال تعالى :" إلا من ظلم ثم بدل حسنا بعد سوء فإني غفور رحيم". النمل 11


3- وختامها تبديل الله سيئات العبد إلى حسنات.
قال تعالى :" إلا من تاب و آمن و عمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات و كان الله غفورا رحيما". الفرقان 70
قال ابن القيم رحمه الله: وهذا من أعظم البشارة للتائبين إذا اقترن بتوبتهم إيمان وعمل صالح و هو حقيقة التوبة.

4- ونتيجتها تبديل الله للعبد مقعده من النار بآخر من الجنة.
فيقول له ملكا السؤال في القبر :" انظر إلى مقعدك من النار قد أبدلك الله به مقعدا من الجنة". متفق عليه


/me لماذا التبديل؟


أولا: طلبا لأنوار الإحسان والطاعة


1- طاعة الله وطلبا للفلاح.
قال تعالى :" وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون". النور 31



2- سبب لمحبة الله سبحانه وتعالى.
قال تعالى :" إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين". البقرة 222.


3- الحياة الطيبة الشاملة لجميع جوانب السعادة في الدنيا والآخرة.
قال تعالى:" فمن عمل عملا صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلتحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون". النحل 97

4- إنزال البركات من السماء.
قال تعالى:" فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا". نوح

5- غفران السيئات ومحوها.
قال تعالى :" يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا عسى ربكم أن يكفر عنكم سيئاتكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار". التحريم 8



6- تبديل السيئات إلى حسنات.
قال تعالى :" إلا من تاب و آمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما". الفرقان 70


7- من أعظم أسباب دخول الجنة.
قال تعالى :" إلا من تاب و آمن وعمل صالحا فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون شيئا". مريم 60

ثانيا: تجنبا لآثار الذنوب و المعاصي:


1- تضعف في القلب تعظيم الرب سبحانه وتعالى.
2- تذهب حياء القلب و غيرته على حرمات الله.


3- تنكس القلب حتى لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا.
4- تسبب ظلمة القلب وسواده.
5- تسلب الصحة من الأبدان و النعم والبركات من الأوطان.


أركان التبديل:


1- الإخلاص
2- الإقلاع عن الذنب
3- الندم على ما فات
4- العزم على عدم العودة
5- طلب السماح من الظلم و رد الحقوق إلى أهلها
6- الاجتهاد في الطاعات حتى يبدل الله السيئات إلى حسنات

أمثلة عملية للتبديل:


1- استبدال القلوب
استبدال الكره والبغض بالحب والمودة
استبدال القسوة والشدة بالرحمة واللين
استبدال البخل والشح بالسخاء والكرم
استبدال الوقاحة بالحياء و الدماثة
استبدال الحسد بحب الخير للغير

استبدال الحقد بالمسامحة
استبدال التشاؤم بالتفاؤل
استبدال الكبر بالتواضع
استبدال الجراءة بالعفة
استبدال العجلة بالتأني
استبدال الغضب بالحلم
استبدال الأنانية بالإيثار
استبدال اللامبالاة بالاهتمام

2- استبدال الأقوال
استبدال الكذب بالصدق
استبدال الفحش والبذاءة بالذكر والدعاء
استبدال الغناء بتلاوة القرآن و الإنشاد الهادف
استبدال الذم والغيبة بالمدح والثناء والنقد البناء
استبدال قصص الهوى والغرام بقصص أبطال الإسلام


3-استبدال الأفعال


استبدال العبوس بالابتسامة
استبدال التبذل بالعفة
استبدال التكشف بالستر
استبدال مشاهدة الأفلام والبرامج الخليعة بالعفيفة النافعة المفيدة

4- استبدال الأوقات
استبدال أوقات الفراغ والضياع باستثمار المواهب والقدرات وعمل الخيرات في المراكز والمنتديات
استبدال سمرات الأغاني والملهيات بجلسات أهل الخير والصلاح من مجالس العلم والذكر والسمر المباح.




















ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق