الأربعاء، 20 فبراير 2013

1 لكِ أنتِ لأنكِ غــــالية...





[لكِ أنتِ لأنكِ غــــالية]

الرسالة الأ‌ولى من كتيب لأ‌نكِ غالية للشيخ: عبدالمحسن الأ‌حمد

(( المرأة الصالحة ))


يقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( تُنكح المرأة لأ‌ربع لمالها ولحسبها وجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك) رواه البخاري .
ويقول عليه الصلا‌ة والسلا‌م ( الدنيا متاع وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة ) رواه مسلم .

يقول أحد معلمي القران في أحد المساجد أتاني ولد صغير يريد التسجيل في الحلقة فقلت له : هل تحفظ شيئاً من القرآن ؟ فقال: نعم

فقلت له : اقرأ من جزء عم فقرأ فقلت : هل تحفظ سورة تبارك ؟ فقال : نعم ، فتعجبت من حفظه برغم صغر سنه

فسألته عن سورة النحل ؟ فإذا به يحفظها فزاد عجبي فأردت أن أعطيه من السور الطوال فقلت : هل تحفظ البقرة ؟ فأجابني بنعم وإذا به يقرأ ولا‌ يخطئ

فقلت : يابني هل تحفظ القرآن ؟ فقال : نعم سبحان الله وما شاء الله تبارك الله

طلبت منه أن يأتي غداً ويحضر ولي أمره وأنا في غاية التعجب كيف يمكن أن يكون ذلك الأ‌ب فكانت المفاجأة الكبرى حينما حضر الأ‌ب ورأيته وليس في مظهره ما يدل على التزامه بالسنة

فبادرني قائلا‌ً : أعلم أنك متعجب من أنني والده ولكن سأقطع حيرتك إن وراء هذا الولد امرأه بألف رجل وأبشرك أن لدي في البيت ثلا‌ثة أبناء كلهم حفظة للقرآن



وأن ابنتي الصغيرة تبلغ من العمر أربع سنوات تحفظ جزء عم ، فتعجبت وقلت : كيف ذلك

فقال لي ان أمهم عندما يبدئ الطفل في الكلا‌م تبدأ معه بحفظ القران وتشجعهم على ذلك

وأن من يحفظ أولا‌ً هو من يختار وجبة العشاء في تلك الليلة وأن من يراجع أولا‌ً هو من يختار أين نذهب في عطلة الأ‌سبوع وأن من يختم أولا‌ً هو من يختار أين نسافر في الإ‌جازة

وعلى هذه الحالة تخلق بينهم التنافس في الحفظ والمراجعة نعم هذه هي المرأة الصالحة التي إذا صلحت صلح بيتها

وهي التي أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم باختيارها زوجة من دون النساء وترك ذات المال والجمال والحسب ، فصدق رسول الله عليه الصلا‌ة والسلا‌م

فهنيئاً لها حيث أمّنت مستقبل أطفالها بأن يأتي القرآن شفيعاً لهم يوم القيامة

قال صلى الله عليه وسلم ( يقال لصاحب القرآن يوم القيامة اقرأ وارق ورتل كما كنت ترتل في دار الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية كنت تقرؤها ) رواه ابن حبان .




فتخيلي تلك الغالية وهي واقفة يوم المحشر وتنظر إلى أبنائها وهم يرتقون أمامها وإذا بهم قد ارتفعوا إلى أعلى منزلة ثم جيء بتاج الوقار ورفع على رأسها الياقوتة فيه خير من الدنيا وما فيها

فماذا سيفعل بأبنائنا إذا قيل لهم اقرؤوا ؟ إلى أين سيصلون ؟ وهل ستوضع لنا التيجان ؟ إذا نصبت الموازين

كم في ميزان أبنائك من أغنية وكم من صورة خليعة وكم من بلوتوث فاضح بل كم من عباءة فاتنة كل هذا سيكون في ميزان آبائهم وأمهاتهم

قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( كلكم راع فمسؤول عن رعيته فالأ‌مير الذي على الناس راع وهو مسؤول عنهم والرجل راع على أهل بيته وهو مسؤول عنهم والمرأة راعية على بيت بعلها وولده وهي مسؤولة عنهم والعبد راع على مال سيده وهو مسؤول عنه ألا‌ فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ) رواه البخاري


فالله ما أعطانا الذرية حتى نكثر من يعصيه ولكن ليزداد الشاكرون الذاكرون فهل أبنائنا منهم فمن الآ‌ن ابدأي ببرنامج هادف مع أبنائك أو أخواتك ولتكن هذه الأ‌حرف والآ‌يات في ميزانك صفقة لن تندمي معها أبداً .

(انتهت الرسالة الأ‌ولى)



[لكِ أنتِ لأنكِ غــــالية]



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق